وإن كان دون الأولين إلا أنه عظيم اسمه أيضا ؛ لأن الكبرياء والعظمة إنما يليقان بالملك القادر القوي المتين دون العبد العاجز الضعيف فتكبره فيه منازعة لله في صفة لا تليق إلا بجلاله ، وقد قال - تعالى - في الحديث { إن من نازعه العظمة والكبرياء أهلكه} ولأن التكبر على عباده لا يليق إلا به تبارك وتعالى فمن تكبر عليهم فقد جنى عليه ؛ إذ من استذل خواص غلمان الملك منازع له في بعض أمره فيستحق مقته ، ومن لازم هذا الكبر بنوعيه مخالفة أوامر الحق ؛ لأن المتكبر.
فالإنسان الذي يتكبر على خالقه وذلك من شدة جهله ليدفع به التكبر للكفر بالله تعالى والحيود عن عبادته لن يدخل الجنة أبدا، كما أن من يتكبر على الرسل والأنبياء أيضا يدخلون في تلك الفئة فالله تعالى يقول: (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر)، ويعني تعالى هنا بالكبر هو الشرك والكفر بالله فالله تعالى يقول في كتابه العزيز: (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين). لذلك يجب على الانسان المسلم أن يحاول قدر المستطاع أن يبعد عن التكبر والغطرسة وذلك لما له من عواقب وخيمة، فالنبي محمد بن عبدالله –صلى الله عليه وسلم- قال في كتابه الكريم: (الكبرياء تفكك الحق وظلام الناس)، كما يجب أن يبتعد المسلم عن الغطرسة التي تعتبر أيضا كالكبر حيث قال الرسول محمد عن الغطرسة: (من في قلبه ثقل ذرة من الغطرسة لا يدخل الجنة). وهكذا وصلنا لختام مقالنا عن ما الكِبْرُ الذي لايُدخل صاحبه الجنةِ مُطلقاً؟.
mibs-expo.ru, 2024